أســــمــــــاء مــــــــصر القديمة عبر العصور

سبتمبر 14, 2019 سبتمبر 14, 2019 0 مراجعة
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjAyi400x8C6HgyWKv0ZAcoB4UpxuKN56DRmx5ppNgGu31ZN32_XTk-ttRiyx8dFfmnR6t9CHmGbZqlAeUHuE-UsqcHST4AOYE9iR75pyPpaNy18Pk8ohG72tsMJoOade9KQox9VzpHBEqo/s640/
أســــمــــــاء مــــــــصر
المبحث الأول من كتاب حضارة مصر القديمة و آثارها الجزء الأول للدكتور عبد العزيز صالح من كتاب تاريخ مصر القديمة الجزء الأول للدكتور رمضان السيد

 أولا: الاسم الأساسي و هو كيمة "كمت" ( كما فى النصوص القبطية) و كانت في الاغريقية لفظها الشائع "خيميا"، و تعنى السوداء، السمراء، الخمرية، و ذلك رمزا للون تربتها و كثافة زرعها.
·       و ذكرت كثيرا في نصوص القدماء بنوع من الفخر و الاعتزاز، و على سبيل المثال: "عملت على أن تصبح كيمة بأهلها فوق رأس كل أرض"، " ثمرة كاتب من كيمة". و للاسم مشتقات مثل "تانكيمة" ، "تاكيمة"،
·       و في خط الديموطيقي عرفت باسم "كمي أو كمية أو كميوأي أرض السواد أو أرض السمرة، و ترجع تلك التسمية إلي الدولة القديمةو عرفت عند اليونانيين تحت اسم "خيميا"، و التى تعبر عن الأرض الزراعية الخصبة، و منها جاءت التسمية كيمياء،
·       ثم أطلق العرب على أرض مصر "أرض السواد". و الأرض السمرة، ماذا تعنى؟ لقد وصف بها المصريون القدماء معبودهم "أوزير" بأنه كمي أو كيمي أي أسمر، بل و وصفوا بها المعبودة "إيزة" بأنها ست كيمية أوكمية أى سيدة سمراء أو خمرية و ليست سوداء
·       كذلك أطلق العرب لفظ السواد على أرض العراق لسواد تربتها و كثافة زرعها.
دشرت، ماذا تعنى؟ تعنى الصحراء، و لها أسماء أخرى مثل: خاسة، مرو، نو أي تعنى القفر و البادية.
من الأسماء الأخرى الأكثر شيوعا لدى المصري القديم و المستخدمة في متونهم الرسمية هى:
§       "تاوي" أي الأرضين حيث أرض الصعيد "تاشمعو" و أرض الوجه البحري "تامحو" ، و قد ظهر هذا الاسم من ضمن الألقاب الملكية وذلك منذ أواخر الألف الرابع ق.م، لتأكيد الوحدة بين الشمال و الجنوب، و ذلك في عصر الدولة القديمة
§       إيدبوي" أي الضفتين، و ذلك للتأكيد بتركز العمران علي جانبي النيل العظيم ، و ترجع من الدولة القديمة في نصوص الأهرام
§       "إدبوي حر" أي ضفتى المعبود حورس، و قد يرجع من عصري الدولة الوسطى أو الدولة الحديثة الأسرة 18
§       تامري" أي الأرض المحبوبة، و تدلنا على مدى ارتباط المصري بأرضه، و يرجع إلى الدولة الوسطى الأسرة 11 ، ثم استخدمت بكثرة خلال الأسرة 18.
هناك نعوتا شعرية مثل: 1-
·       إرت رع أي عين المعبود رع أي معبود الشمس أي تحت رعايته وحمايته الدائمة، و ينتمى إلى العصر المتأخر
·       وجات أي العين و المقصود بها عين المعبود حورس الحامية، و ترجع إلي العصر المتأخر
·        إترتي أي المقصورتين، و ترجع إلى الدولة الوسطى
·        باقة أي الزيتونة و ذلك للخضرتها الدائمة
·        إيا وت: أي الأماكن أو التلال المرتفعة، و أطلق في العصر البطلمي
·        إستى: أي أرض المنتجات الزراعية، أو بلاد البوصتين، و ينتمي إلى العصر البطلمي
·        باكت: أي المضيئة و ذلك نسبة إلى شمسها الساطعة دائما، و ترجع إلى العصر المتأخر أو البطلمي
·        بيا: أي أرض منتجات سواء المناجم أو المحاجر، و ترجع إلي العصر البطلمي
·        با تا: أي الأرض، و المقصود بها أرض مصر كلها، و ترجع إلي عصر الدولة الوسطى
·        تا بن: تعنى "هذه الأرض" و ترجع إلي الدولة القديمة
·        تا: بدون أداة التعريف، و ترجع إلي الأسرة 19 الدولة الحديثة
·        با تا إن كمت: أي أرض السواد نسبة إلى لون طينها و ترجع إلي الدولة الحديثة الأسرة 18
·        خبشوت: أي أرض القوة و المقصود بها القوة في قوة أبناء البلد، وترجع إلي الدولة الوسطى
·        سنوت: أي أرض التجمع و الأخاء، و ترجع إلي العصر البطلمى
·        تاوكمت: أي أراضي السود، و ترجع إلي الدولة الحديثة
·        مكى: أي المحمية، و ذلك بفضل رعاية المعبودات لها و بفضل شعبها و بفضل موقعها الجغرافي، و ترجع إلي الدولة الحديثة الأسرة 19
مع ملاحظة أننا نجد تلك الأوصاف الشعرية أكثر استخداما طوال عهود المحن السياسية و ذلك في العصور المتأخرة تأكيدا علي اعتزاز المصريين بقوميتهم.
أما اسمي " مصر" و " آيجوبتوس " فهما معروفان بالنسبة للعالم الخارجى أكثر : فمن أقدم المصادر الخارجية المعروفة التى سجلت اسم " مصر "
رسالة وجهها أمير كنعاني "ريب أدى" إلي فرعون مصر ربما "أمنحوتب الثالث أو أخناتون" خلال الربع الثانى للقرن الرابع ق.م حيث أشار فيها أنه يضطر أمام تهديد جيرانه له إلي إرسال أهله إلى مصر. - هناك أسماء أخرى قريبة من لفظ مصر مثل "مشري" و "مصري" في لوحة ميتانية وجهها صاحبها إلى فرعون مصر،
و كذلك ظهر في لوحة آشورية حيث ذكرت في المصادر الآشورية أربع مرات فى النصوص ترجع إلي الملوك : تيجلات بلاسر الثالث، سرجون الثاني، نابولاصر، و نابوخذنصر حيث ظهرت باسم مي صير
و قد ظهر اسم "مصرم" في نص فينيقي و ذلك في أوائل الألف الأول ق.م، و ظهرت في نصوص التوراة "مصر أو مصرايم" تعنى نيل مصر،
 أما النصوص الآرامية السوريانية ذكرت باسم "مصرين"، فضلا عن تعبير لغة القرآن الكريم بلفظ "مصر" خمس مرات و ذكرت باسم الأرض 15 مرة
 من الملاحظ أيضا أن المصادر الآشورية أكثر المصادر القديمة ترديدا لاسم مصر لم تعنى باسم بلدنا مصر وحدها إنما عنت أيضا منطقتين واحدة في شمال سوريا و أخرى في جنوب آسيا الصغرىأما تحليل اسم مصر فهو : لفظ سامي ، و معناه الحاجز و الحد و السور، و هذا يدلنا على صفتى الحصانة و الحماية
1.   قد يكون اسم مصر صورة لفظية لكلمة مصرية قديمة مثل كلمة "مجر" أو "إمجر" أو "مجري" ، و معناها المكنون أو المحصور أو الدرء، و هى لها حصانة طبيعية. و يمكننا تحويل حرف "ج" الجيم المعطشة إلي حرف "ص" و تصبح "مصر، و صرو، و إمصر، و مصري، و مصد.
2.   أن يكون اسم مصر له صلة بكلمة سامية كنعانية سواء فى الحروف و المعنى مثل : "مصر"، أو "مصرا" ، أو "ماصور" ، و هى تعنى معنى الحصن و المكان المسور
3.    أن يكون عبرى الاشتقاق من كلمات تشبههه مثل "مصر"، أو "صور" ، أو "مصورت"، و تعنى الحدود المحصنةأ- أما كلمة "مصرايم" التى ذكرت فى التوراة 680 مرة، فهى قد ترمز إلى الوجهين القبلى و البحرى، أو ازدواج أسوار الحدود الشمالية الشرقية لمصرب- غير أن الأحبار النسابون قد ترجموا اسم "مصرايم" إلي منطقة الوجه البحري فقط ( الذى ينسب إلى مصرن حفيد نوح) أما الصعيد فقد نسبوا إلى "باتروس" (ابن مصرن) مع الملاحظة أن هذا النسب ليس له أصل علمي


4.   أن يكون اسم مصر ذو صلة بمفهوم العرب الذى يعنى الحاجز بين الشيئين و الحد بين الأرضين. - أما اللفظ الأخير "آيجوبتوس" وهو لفظ أطلقه الاغريق على النيل منذ الشاعر "هوميروس" ثم أطلقوه على مصر نفسها، ثم انتقل هذا اللفظ إلى الرومان، إلى أن انتقل إلى اللغات المعاصرة. غير أن المصريين القدماء أنفسهم لم يستخدموا القديم إلا نادراو اسم "آيجوبتوس" هو تحوير للاسم المصري "حت كا بتاح" و المقصود به اسم معبد الاله بتاح في مدينة منف، و عندما لحظ الإغريق أهمية المدينة خلال العصر الصاوي أطلقوا اسمها على مصر كلها بعد أن حوروا الكلمة بما يتفق مع نطقهم لهاو هناك رأي آخرإن هذه التسمية "آيجوبتوس" مشتقة من الكلمة المصرية "آجبي"، و التى تعبر عن مياه النيل أو فيضانه وقد ترمز إلى الماء الأزلي الذي برزت منه الأرض.

                         *******************************

شارك الكتاب لتنفع به غيرك

أثرجي

الكاتب أثرجي

قد تعجبك هذه الكتب أيضاً

اكتب مراجعة

0 مراجعة

8357110601245668003
https://www.asargy.com/