نبذة عن الرسالة
عدد صفحات الرسالة: 15
نبذة عن محتوي الرسالة: یهتم هذا البحث بإلقاء الضوء على النار کوسیلة للحمایة فی العالم الآخر عند المصری القدیم اعتمادا على ما سجلته النصوص من عصر الدولة القدیمة وحتى عصر الدولة الحدیثة. فلقد تعددت النصوص المصریة القدیمة التی تصف النار بأنها وسیلة للحمایة ضد الشرور والأخطار فی العالم الآخر لذلک فإن المتوفى وخاصة المتوفى الصالح یکون فی أشد الحاجة لوسیلة حمایة ضد أخطار هذا العالم و أقدم هذه النصوص کانت متون الأهرام من عصر الدولة القدیمة ثم نصوص التوابیت من الدولة الوسطى ثم کتب العالم السفلی من الدولة الحدیثة التی اعتبرت کلها النار أحد أهم وسائل الحمایة للمتوفى فی العالم الآخر مع اختلاف مصادرها . حیث کانت مصادر النار الحامیة للمتوفى فی العالم الآخر تتنوع بین الثعابین و منها الصل الملکی أو عین حورس أو بعض الآلهة ذوی القدرات الجبارة مثل الإلهة إیزیس وکانت سبل الحمایة إما حراسة المتوفى نفسه بالنار أو المکان الموجود فیه سواء کان المکان عبارة عن تابوت أو مقصورة أو منطقة من مناطق العالم الآخر أو عن طریق إحراق أعداؤه فی العالم الآخر . من ذلک یتضح أن المصری القدیم قد أعتبر النار ذات قدرة جبارة و أنها لیست فقط وسیله فعالة لإنزال العقاب بالمذنبین فی العالم الآخر بل أعتبرها أیضا وسیلة للحمایة و منع الشرور لقدرتها على التفوق على کل من فی العالم الآخر سواء کان آلهة العالم السفلی أو الثعابین أو الشراک المخصصة لإنزال الضرر فی هذا العالم سواء ضد المعبود رع مثل الثعبان أبوفیس أو ضد المتوفى من البشر.
0 مراجعة