نبذة عن الكتاب
یعتبر الملك العقرب ھو آخر ملوك مملكة الجنوب في عصر ما قبل
الأسرات و یعتبر عھده ھو الفترة الانتقالیة بین عصر ما قبل الأسرات
الذي كانت فیھ مصر منقسمة إلى مملكتین ھما : مملكة الشمال ( الدلتا )
، و مملكة الجنوب ( الصعید ) ، و بین العصر العتیق و الذي فیھ صارت
مصر دولة موحدة تحت حكم ملك واحد .
لا یوجد لھذا الملك أي آثار تتحدث عنه سوى صلایة محفوظة بالمتحف
المصري ، على أحد وجھیھا نرى صورا لبعض الحیوانات ترمز إلى
ً بعض الملوك مثل العقرب و الأسد و الصقر ، تحمل فؤوسا و تھدم بعض
الحصون . و على الوجھ الآخر نرى صفوفا من الحیوانات مثل الحمیر و
البقر و الغزلان ربما كانت غنائما حصل علیھا من حروبھ في غرب الدلتا
ً . لھ أیضا رأس مقمعة مرسوم علیھا ھذا الملك یرتدي التاج الأبیض – و
ھذا یدل على أنھ كان ملك الوجھ القبلي أي الصعید – و ھو أعلى
المقمعة یظھر و خلفھ صفوف من الجنود و طیور مذبوحة معلقة ترمز
ً إلى القبائل التي ھزمھا ، و لھ أسفلھا منظر و ھو یمسك فأسا و یشق
ترعة . من خلال ھذا استنتج البعض أنھ ربما نجح في توحید القطرین
قبل الملك نعرمر ثم اتجھ إلى الأعمال الزراعیة للنھوض بالاقتصاد .
و نظرا لأنھ ما من أحد یعرف شیئًا عن ھذا الملك سوى دارسي التاریخ
المصري فقط ، فقد عمدت إلى كتابة ملحمة عنھ لعلھا تساھم في تعریف
الناس بھ و ببطولاتھ ، و قد اضطررت إلى أن أكتب الكثیر من الأحداث
الخیالیة في ھذا الملحمة نظرا لأن المصادر لا تتحدث عن تفاصیل حیاة
ھذا الملك نھائیا . لذلك فإن الإطار العام لقصة الملحمة و ھو قیام الملك
العقرب بتوحید القطرین و محاربة قبائل أجنبیة غرب الدلتا و الاھتمام
بشق الترع و القنوات ھو الجزء التاریخي الحقیقي الوحید في الملحمة ،
أما تفاصیل أحداث الملحمة فھي من وحي خیالي .
0 مراجعة